حبيبي رُشدي،
في مثل هذا اليوم وقبل عامٍ بالتّحديد كنتَ تُمسك بيدي وتواسيني خلال الولادة، وجودكَ معي وبجانبي هوّن الأمر عليّ كثيرًا.
اخترنا اسم “دانية” لابنتنا، والذي يعني “القريبة” باللغة العربيّة، لكي تبقى دائمًا قريبة من قلوبنا.
اليوم يصادف عيد ميلادها الأوّل، وكنا قد خططنا لاحتفال كبير، وتخيّلنا الذكريات التي سنصنعها لها.
حبيبي، لقد مرّ أسبوعان منذ فقدانك بشكل مأساوي بينما كنّا نتناول الإفطار معًا، لكنني لا زلت أتمسك بالأمل بأنّكَ ستكون هُنا لتشارك ابنتنا في إطفاء شمعة عيد ميلادها الأوّل.
تحطّمني فكرة أنّها ستظل “قريبة” من قلب أبيها دون أن تكون قادرة على تذكّر وجهه.
إنها صغيرة جدًّا لتكون يتيمة، وأنا صغيرة جدًّا لأكون أرملة.
أنتَ أيضًا كنتَ صغيرًا جدًّا لتفقد حياتك..فقدتها ببساطة لأنّك كنتَ صحفيًّا.
لا تسامح أبدًا،
حبيبَتُك.
