هذه شهادة السيدة ميساء العجيلي حول استهداف المسيرة الصهيونية لعائلتها أثناء نزوحهم من خان يونس واستشهاد أربعة من أبنائها وفقدان زوجها، نقلها المصور حسن أصليح في تاريخ 19 فبراير 2024، وهذا نقل لشهادتها كما وردت:

أنا المواطنة ميساء من سكان معن، أنا كنت نازحة من بيتي، طالعة أنا وولادي، أولادي كانوا حواليا، استهدفتنا طيارة الزنانة بصاروخين، أنا كان ابني ماشي وشايلين فراشنا وأغراضنا وطالعين في أمان الله، ما لقينا إلا الصاروخ نازل علينا الأولاني بعدين الصاروخ التاني.

حتى ابني كان شايل جاجة (دجاجة) معاه لما كان طالع من البيت اللي كنا نازحين منه، فأنا بعد الإصابة، خبطونا اليهود بصاروخين من القصف، أنا شفت ولادي مزقلين – متناثرين – على الأرض متحملتش أولادي ضلهم مرمين على الأرض فكان في المكان في حاصل – مخزن – فاتح، رحت شلت أولادي ودخلتهم في الحاصل.

جوزي بعد الخبر اللي سمعه أنا جوزي مفقود لحد الآن ما أعرف عن جوزي أي حاجة. وأنا بغض النظر ورغم الألم اللي أنا شفته والنزيف اللي كان من كل مكان من رجلي، ومن إيدي، ومن رأسي، يعني الأمر كان مش هين عليا كان صعب، وبغض النظر إنه أنا يعني الأمور كانت صعبة جدا جدا للغاية عليا.

أنا شلت ولادي وحملتهم، ابني كان حتى ابني كان جاجته ما لهاش آثار بعد القصف اللي قصفولي إياه اليهود، أنا متاثرة هاني عندي إصابة برجلي، وفي إيدي، وشظايا في رأسي، عندي شظية في إيدي لحد الآن مطلعولش إياها.

عملت عملية أوتار – تشير إلى رجلها – لكن عندي آلام في الأصابع وعندي كسر في مشط الرجل، عندي فحرتين في رجلي من تحت، ما فيش حركة يعني أنا مش قادرة أحرك ولا قادرة أرفع رجلي ولا قادرة أنزلها على الأرض.

استشهد لي أربعة أبناء إلي، بنتين وولدين، بعد 18 يوم أنا بناشد يعني أقدر أجيب ولادي، بعد 18 يوم جبت ولادي ودفنتهم. كنت صرع يعني ايش قدامك يعني أنا أمر صعب جدا جدا شايلة ولادي ومش واعية للي بسويه كنت يعني أمر صعب جدا جدا.

لما أنا حواليا أطفال وطالعين في أمان الله وابني شايل الجاجة في إيده يقوموا ضاربينا صاروخين حتى مش صاروخ، صاروخين زنانة تقضي عليهم كلهيتهم مرمين في الشوارع، أنا بنزف من كل مكان وصرت أشيل أولادي أدخلهم في مكان آمن من الخوف لتنهشهم الكلاب، البسس، الحيوانات.

صرت أشيلهم وأدخل فيهم جوه وبعد 18 يوم بمعاناة أناشد هادا وأناشد هادا على أساس انهم يجوا أولادي وبعد 18 يوم اجوني أولادي ودفنت أولادي.

المراسل: سبتيهم في القصف واتجهتي لوين؟

ميساء: إلى المستشفى.

المراسل: مشي؟ميساء: آه مشي، قعدت أمشي امشي أمشي، مشيت مسافة طويلة جدا لقيت ابن حلال لقياني بنزف من كل مكان شالني وحملني وداني على المستشفى في السيارة.

تشارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *